تاريخ الفظائع الفرنسية في الجزائر
عندما نتحدث عن الاستعمار، تعتبر الجزائر واحدة من أبرز الشهادات التاريخية على الفظائع التي ارتكبت في ظل القوة الاستعمارية. منذ عام 1830، عندما سعت فرنسا إلى توسيع نفوذها في شمال أفريقيا، شهدت الجزائر انتهاكات لا تُحصى بحق شعبها الأعزل.
الإبادة الجماعية: إحصائيات مفزعة
تتحدث المصادر التاريخية عن مقتل حوالي 10 ملايين جزائري خلال فترة الاحتلال. هذه الأرقام المرعبة تمثل فقط جزءاً من الحقيقة، حيث يوجد الكثير من الضحايا الذين لم يُسجلوا أو يُعرفوا. تنوعت أساليب الإبادة ما بين القتل والنهب وتدمير الممتلكات.
أمثلة على الفظائع
تعرض الشعب الجزائري لمجازر قتل وحشية تبقى عالقة في الذاكرة. على سبيل المثال:
- مجزرة عام 1841: هاجمت القوات الفرنسية أحد القبائل في الصحراء، حيث اقتحم الجنود المخيمات، وأشعلوا النيران وقتلوا السكان.
- مجزرة عام 1843: تُعرف بمجزرة بني مناصر، حيث قاد الجنرال لاموريسيير حملة إبادة ضد قرية حميدة بالكامل.
- مجزرة عام 1945: إثر مظاهرة سلمية للمطالبة بحق تقرير المصير، قتل الجنود الفرنسيون الآلاف من المتظاهرين.
- مجزرة عام 1955: رداً على هجوم قاده البطل زيغوت يوسف، قُتل أكثر من 1500 جزائري على أيدي القوات الفرنسية.
استمرار النضال
على الرغم من الفظائع والمآسي التي عاشها الشعب الجزائري، إلا أن الإرادة والعزيمة كانت دافعاً لهم لمواجهة الاحتلال. استمر النضال حتى عام 1962، حيث تمكن الجزائريون من استعادة استقلالهم بعد 132 عاماً من الاحتلال.