أعلنت الفيفا بشكل رسمي عن فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم لعام 2034، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائية الذي انعقد عبر الإنترنت. ويمثل هذا الحدث المرة الأولى التي تستضيف فيها السعودية هذا المونديال الضخم.
تُقام البطولة بمشاركة 48 منتخبًا في خمسة مدن رئيسية: الرياض، جدة، الخبر، أبها، ونيوم. سيتم تطوير 15 ملعبًا حديثًا وفقًا لأعلى المعايير العالمية. بالإضافة إلى ذلك، ستعمل المملكة على تجهيز كل ملعب بتقنيات متطورة تواكب أحدث ما توصلت إليه صناعة الرياضة.
حصلت المملكة على تقييم فني بلغ 419.8 من أصل 500 نقطة، وهو يعتبر الأعلى في تاريخ ملفات استضافة المونديال. في إطار المخططات المستقبلية، سيتم بناء 11 ملعبًا جديدًا بتصاميم مبتكرة. علاوة على ذلك، سيتم تحسين البنية التحتية بشكل شامل، بما في ذلك مشروع مدينة نيوم الذي سيُعزز من قدرة المملكة على استضافة هذا الحدث الضخم.
من المتوقع أن تُقام البطولة في شهري نوفمبر وديسمبر، وذلك لتفادي تداخلها مع شهر رمضان وحرارة الصيف في المنطقة. في الواقع، هذا التوقيت يعكس التجربة الناجحة التي شهدتها قطر في كأس العالم 2022، مما يجعل المملكة العربية السعودية في موقع قوي لاستثمار هذه التجربة وتنظيم بطولة استثنائية.
تعتزم السعودية تقديم تجربة فريدة للمشجعين واللاعبين على حد سواء من خلال تطوير البنية التحتية للنقل. على سبيل المثال، سيتم تجهيز 16 مطارًا دوليًا لتسهيل حركة الزوار. علاوة على ذلك، سيتم توفير 230,000 غرفة فندقية لتلبية احتياجات جميع القادمين. كما سيتم توسيع استاد جامعة الملك خالد في أبها لاستيعاب أكثر من 45,000 متفرج، مما يضمن راحة ورفاهية الحضور.
من خلال استضافتها لكأس العالم 2034، تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها كوجهة رياضية عالمية. يتماشى هذا الهدف مع رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تحقيق تحول نوعي شامل في جميع المجالات. كما تُمثل استضافة البطولة فرصة فريدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز البنية التحتية في المملكة.
ستظل هذه الاستضافة علامة فارقة في تاريخ الرياضة بالمملكة. بالإضافة إلى ذلك، تعكس التزام السعودية بنشر السلام والتسامح من خلال الرياضة، مما يجعل هذا الحدث جزءًا من رؤية المملكة لمستقبل أفضل وأكثر إشراقًا.