السيناريوهات التي قد تحدث فعلاً إذا استمررنا في تدمير كوكبنا

الحياة السيناريوهات التي قد تحدث فعلاً إذا استمررنا في تدمير كوكبنا
السيناريوهات التي قد تحدث فعلاً إذا استمررنا في تدمير كوكبنا
التغير المناخي

السيناريوهات التي قد تحدث فعلاً إذا استمررنا في تدمير كوكبنا

مالك الأرض الجديد للبشرية؟

لنبدأ بكابوس واضح- “الآخر منا” (The Last of Us).

الفكرة بسيطة- فطر طفيلي يتطور ليصيب البشر، مما يحولهم إلى كائنات شبيهة بالزومبي تُسمى “كليكرز”، والتي، وللغرابة، لم تتعلم أبداً كيف تهمس.

مؤلم، أليس كذلك؟ لكن هنا المفاجأة- ليس الأمر بعيداً كما قد تظن.

الفطر كورديسيبس، الذي يمثل الشر في المسلسل، هو شيء حقيقي.

إنه نوع من الفطريات الطفيلية التي تصيب الحشرات، ومن المثير للاشمئزاز مشاهدتها.

تسيطر على جسد النملة، وتُغير سلوكها قبل أن تنفجر الفطر من رأسها.

نعم، الطبيعة قاسية هكذا.

لكن قبل أن تقسم على عدم دخول الغابات مجددًا، تعرف أن كورديسيبس يصيب الحشرات فقط حالياً.

ولكن إليك حيث يصبح الأمر مثيرًا.

يحذر العلماء من أن التغير المناخي قد يسرع من تطور الأمراض، بما في ذلك الفطريات.

عندما ترتفع درجات الحرارة، تحتاج الفطريات إلى التكيف للبقاء.

وهم بارعون في ذلك.

يعتقد بعض العلماء أن هذه التكيفات قد تؤدي إلى سلالات جديدة من الفطريات قد تصيب البشر.

نعم، قد تجد في المستقبل أن فطر شيتاكي اللذيذ له قريب يلتهم دماغك.

لكن الأمر لا يتوقف عند تطور فطريات جديدة؛ الفطريات الموجودة قد تصبح أكثر خطورة.

خذ فطر “كانديدا أوريس”، على سبيل المثال.

إنه نوع من الخميرة المقاومة للعديد من الأدوية المضادة للفطريات، وقد ارتبط بتفشيات في أماكن الرعاية الصحية.

الإنكار الكوني والكويكبات القاتلة

لننتقل إلى التهديد الوجودي المفضل لدى الجميع- الكويكبات.

تذكر فيلم “لا تنظر إلى الأعلى” (Don’t Look Up)، حيث يكتشف العلماء مذنبًا قاتلًا للكوكب يتجه نحو الأرض؟

نعم، هذا كان فكاهيًا، أليس كذلك؟

لكن في الواقع، الأمر ليس مجرد فيلم؛ إنه درس تحذيري ملفوف في نكتة سوداء ومزخرف بحواجب ليوناردو دي كابريو القلقة.

الفضاء كبير جدًا. إنه كبير جدًا حقًا.

ومليء بالصخور العملاقة التي قد تدمر يومنا.

قامت ناسا بتحديد أكثر من ثلاثين ألف كويكب قريب من الأرض كبير بما يكفي للتسبب في أضرار كبيرة إذا أصابنا.

وهذه هي الكويكبات التي نعرف عنها فقط.

لكن قبل أن تبدأ في بناء مخبأ تحت الأرض، من المهم أن تعرف أن احتمال حدوث تأثير كويكب كبير في حياتنا لا يزال منخفضًا نسبيًا.

ولكن، أليس هذا ليس مطمئنًا؟

إنه مثل أن نقول، لا تقلق، فرصة اشتعال منزلك فجأة ضئيلة.

لكنك ستتحقق من أجهزة الكشف عن الدخان، أليس كذلك؟

المشكلة لا تكمن في الكويكبات فقط؛ المشكلة فينا.

نحن البشر، نتقن تجاهل الحقائق غير المريحة.

نحن مثل ذلك الصديق الذي يرفض الاعتراف بالفيل الضخم ذو الفرو في الغرفة، حتى عندما يكون جالسًا على ركبته.

روبو-كوارث الآن، مع النحل؟

لننتقل إلى شيء أقل رعبًا وجوديًا- النحل القاتل.

قبل أن ترفض هذا على أنه مجرد حبكة لفيلم رديء، تذكر “Black Mirror”؟

على وجه الخصوص، الحلقة “الكراهية في الأمة”؟

في هذه الحلقة، يتم اختراق النحل الروبوتي الذي تم إنشاؤه لمكافحة تهديد انقراض النحل الحقيقي، ويُحول إلى قاتلين طائرين صغار.

لكن إليك الحقيقة- بينما الحلقة خيالية، المشكلة الكامنة وراءها حقيقية جدًا.

النحل يموت بمعدل ينذر بالخطر، بسبب المبيدات الحشرية، وفقدان المواطن، والتغير المناخي.

النحل، بوصفه الملقح الرئيسي، له دور حيوي في نظامنا الغذائي.

عندما تصبح العلاجات الطبية وحوشًا

لقد تحدثنا عن التهديدات من العالم الطبيعي والمخاطر الناتجة عن تقدمنا التكنولوجي.

لكن ماذا عن الأخطاء البشرية؟

دخول “أنا أسطورة” (I Am Legend)، حيث يطلق عالم، في محاولة يائسة لعلاج السرطان، فيروسًا يقضي على معظم البشرية.

هل هناك أسوأ من هذا في المختبر؟

عندما يصبح القمامة إرثنا وحاكمنا

لنختتم على نغمة أخف قليلاً.

دعونا نتحدث عن “WALL-E”، الفيلم المبهج من بيكسار الذي أدفأ قلوبنا وفي الوقت نفسه رعبنا بتصويره لمستقبل الأرض المدفونة تحت جبال من القمامة.

في الفيلم، ترك البشر الأرض بعد أن لوثوها بشكل لا يمكن إصلاحه، وتركوا وراءهم جيشًا من الروبوتات لتقوم بتنظيف الفوضى التي أحدثوها.

لكن المستقبل الذي يصوره “WALL-E” ليس بعيدًا كما نود أن نعتقد.

نحن ننتج كمية غير مسبوقة من النفايات، وكثير منها ينتهي في مكبات القمامة أو أسوأ من ذلك، في محيطاتنا.

بحلول عام 2050، من المتوقع أن يكون هناك بلاستيك أكثر في المحيطات من الأسماك حسب الوزن.

والآن، أضف الذكاء الاصطناعي إلى المعادلة.

نحن نطور الروبوتات التي يمكنها التعلم والتكيف واتخاذ القرارات بمفردها.

لذلك، ليس من المستبعد تمامًا أن نتصور مستقبلًا تتجاوز فيه الروبوتات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي قدرتنا على التفكير، وتقرر أن الإنسان هو المشكلة الحقيقية.

الخلاصة

نعم، قد يبدو الأمر كما لو أن البشرية محكوم عليها بالفشل.

بين الفطريات والكويكبات والنحل الروبوتي والروبوتات القذرة، لدينا الكثير مما يدعونا للقلق.

لكن الخبر الجيد هو أننا لا زلنا قادرين على تغيير المسار. ربما نتوقف عن ذوبان الأنهار الجليدية.

وربما نتجنب اختراع نحل قاتل.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
تقييم المقال
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x