يحتفل المسيحيون الأرثوذكس في 7 جانفي بعيد الميلاد المجيد، وهو ثاني أكبر الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة. يمثل هذا اليوم تاريخ ميلاد يسوع المسيح وفقًا للطوائف الشرقية. ومع ذلك، يختلف هذا التاريخ عن عيد الميلاد في الطوائف الغربية، التي تحتفل به في 25 ديسمبر.
لا يذكر الكتاب المقدس تاريخًا دقيقًا لميلاد يسوع. مع ذلك، حدد آباء الكنيسة تاريخ العيد منذ مجمع نيقية عام 325 ميلادي. وفقًا للتقليد الكنسي، يتم الاحتفال بعيد الميلاد في منتصف الليل. في عام 1921، أقر البابا بيوس الحادي عشر هذا التوقيت رسميًا.
قبل المسيحية، كان 25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس. بعد ذلك، قرر آباء الكنيسة تحديد هذا التاريخ للاحتفال بميلاد يسوع، “شمس العهد الجديد”.
حسب موقع “الأنبا تكلا”، كان 25 ديسمبر هو عيد الميلاد حسب التقويم الروماني. في مجمع نيقية عام 325، تم تحديد يوم 29 كيهك (الموافق 25 ديسمبر) للاحتفال بعيد الميلاد. يصادف هذا اليوم أطول ليلة وأقصر نهار فلكيًا.
في عام 1582، لاحظ البابا جريجوري أن 25 ديسمبر لا يصادف أطول ليلة. اكتشف العلماء أن هناك فارقًا قدره عشرة أيام. السبب كان في خطأ حساب السنة في التقويم اليولياني.
لذلك، أمر البابا جريجوري بتعديل التقويم. تم حذف عشرة أيام من التقويم اليولياني ليعود 25 ديسمبر لموضعه الفلكي. سُمي هذا التعديل بالتقويم الغريغوري. تم تغيير يوم 5 أكتوبر 1582 إلى 15 أكتوبر في إيطاليا.
تبنت دول أوروبا التعديل تدريجيًا. في مصر، تم تطبيقه بعد دخول الإنجليز في أوائل القرن العشرين. لذلك، أصبح عيد ميلاد المسيح في 29 كيهك يوافق 7 جانفي بدلاً من 25 ديسمبر.
