يجب على الحامل والمُرضع صيام شهر رمضان إلا إذا طرأ ما يبيح لهما الفطر. إذا خشيت الحامل أو المُرضع من ضرر عليهما أو على الجنين أو الطفل، يحق لهما الإفطار. إذا كان الصيام لا يضرّ بالجنين أو الطفل، يجب عليهما إتمام الصيام.
يجب على الحامل أو المرضع الإفطار إذا خافت على حياتها أو صحتها أو صحة الجنين أو الطفل الرضيع. في هذه الحالة، يصبح الفطر ضرورة. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ وضعَ عنِ المسافرِ شطرَ الصَّلاةِ، وعنِ المسافرِ والحاملِ والمرضعِ الصَّومَ”.
على الحامل التأكد من وجود حالة صحية تبرر الإفطار، مثل الخوف على صحتها أو على الجنين. إذا تحققت هذه الحالة، يجوز لها الإفطار.
اتفق الفقهاء على أن الحامل التي أفطرت خوفًا على صحتها أو صحة جنينها يجب عليها القضاء فقط. لا تفرض الفدية عليها إذا أفطرت بسبب خوفها على صحتها أو جنينها. أما إذا أفطرت خوفًا على الجنين فقط، اختلف الفقهاء في حكم الفدية.
فرض الله -تعالى- صيام رمضان على المسلمين وأكد وجوبه في القرآن الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ”. كما جعل الله أجر الصيام خاصًا به، وذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به”.
أباح الله للمسلمين الإفطار إذا كانوا يعانون من ظروف خاصة مثل المرض، السفر، أو الحمل والرضاعة. تعتبر هذه الأعذار رخصًا تمنحهم الإفطار لتخفيف المشقة.
على الحامل والمُرضع استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الإفطار. يجب أن يحرصا على صحتهم وصحة الجنين أو الطفل، والابتعاد عن أي أضرار قد تحدث.