تعد منطقة شنغن واحدة من أهم الاتفاقيات الدولية التي تسهل حركة الأفراد والسلع بين الدول الأوروبية. تضم هذه المنطقة 26 دولة، وقد تم إلغاء الحدود الداخلية بينها، مما يتيح حرية التنقل بدون قيود. يهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات مثل مكافحة الجريمة وضبط الحدود.
بدأت منطقة شنغن كاتفاقية بين خمس دول هي بلجيكا وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا. ومن ثم انضمت دول أخرى تدريجياً، ونتيجة لذلك، أصبحت منطقة شنغن مكاناً رئيسياً لتسهيل حركة المواطنين. ومع مرور الوقت، عُقدت اتفاقيات أخرى بشأن السياسة المشتركة للتأشيرات واللجوء.
تتيح منطقة شنغن لأكثر من 400 مليون نسمة إمكانية السفر بحرية داخل دولها، مما يعزز من التبادل الثقافي والاقتصادي. كما يقوم أعضاء منطقة شنغن بالتعاون في مجالات الأمن ودعم العدالة من خلال تبادل المعلومات وتعزيز نظام المراقبة.
يحتاج معظم المسافرين من خارج منطقة شنغن إلى تأشيرة لدخولها. التأشيرات تُمنح لمدة أقصاها 90 يوماً، ولمن يرغب في البقاء لفترة أطول، يجب عليه الحصول على تأشيرة إقامة طويلة أو تصريح إقامة.
توفر منطقة شنغن الفرصة لملايين المواطنين في أوروبا للسفر بحرية، وتدعم التسامح والتعاون بين الدول. تعتبر هذه المنطقة نموذجاً لنجاح التكامل الإقليمي والعلاقات الدولية.