في ظل الاهتمام المتزايد بالحميات الغذائية الصحية، أصبح بديل السكر المالتيتول أحد الخيارات الشائعة. يُشتق هذا المحلي من نشا الذرة، ويتميز بقدرته على تقديم حلاوة مماثلة للسكر العادي مع سعرات حرارية أقل. لذلك، يُستخدم بشكل واسع في العديد من المنتجات الغذائية، خصوصًا تلك التي تستهدف الأفراد الذين يسعون لتقليل استهلاكهم للسكر.
يُعتبر المالتيتول نوعًا من كحول السكر ويحتوي على نصف السعرات الحرارية الموجودة في السكر التقليدي. يتكون المالتيتول من ألفا-د-جلوكوزيد، مما يجعله خيارًا جذابًا لمن يرغبون في تحقيق وزن صحي دون فقدان الحلاوة المطلوبة. بشكل عام، يُستخدم المالتيتول في الأطعمة مثل الكعك والحلويات والشوكولاتة.
يعد المالتيتول بديلاً منخفض السعرات، ويقدم فوائد صحية خاصة لمرضى السكري. ورغم أنه من الكربوهيدرات، إلا أن المؤشر الجلايسيمي له أقل من السكريات العادية، مما يجعله أفضل بكثير للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التحكم بمستويات السكر في الدم. علاوة على ذلك، يساعد المالتيتول في تحسين صحة الفم لأنه يحفز تدفق اللعاب ويقلل من خطر تسوس الأسنان.
على الرغم من أن المالتيتول يُعتبر آمنًا بشكل عام، إلا أن استهلاكه بكميات كبيرة قد يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية مثل الانتفاخ والإسهال. لذلك، يُنصح بتناول المالتيتول بشكل معتدل لتجنب أي مشاكل هضمية غير مرغوب فيها.
توصي الدراسات بأن لا يتجاوز استهلاك المالتيتول 40 جرامًا يوميًا للبالغين و15 جرامًا للأطفال. أما في فترة الحمل، فيُعتبر المالتيتول آمنًا إذا تم استهلاكه بشكل معتدل.
أثبتت الأبحاث أن المالتيتول يساعد في إدارة مستويات السكر في الدم. لا يُستقلب المالتيتول بنفس الطريقة التي يُستقلب بها السكر العادي، ما يساهم في تحسن استجابة الجسم للسكر والأنسولين. وبالتالي، يمكن للأفراد الذين يراقبون وزنهم أو مستويات السكر الاستفادة منه كبديل مثالي.
يعد المالتيتول خيارًا ممتازًا للاستمتاع بالحلاوة مع تجنب المشاكل المرتبطة بالسكر التقليدي. ومع ذلك، من المهم أن يظل المستهلكون واعين لكمية الكربوهيدرات التي يتناولونها واستخدام المالتيتول بشكل مسؤول لتحقيق الفائدة الصحية القصوى.