من أصعب الآلام التي قد يشعر بها الإنسان هو إدراكه أنه كان مجرد “خيار احتياطي” في حياة شخص آخر. هذا الألم خفي وعميق، يستهلكك دون أن يكسر قلبك مباشرة. في البداية، تخبر نفسك أنه يكفي أن تكون موجودًا، أن تحتفظ بمكان في عالمهم حتى وإن لم يكن في المركز. ولكن مع مرور الوقت، تبدأ الفجوات تتسع. هم لا يتصلون بك عندما يكونون سعداء؛ هم يتواصلون فقط عندما يشعرون بالوحدة. أنت لست الشخص الذي يحلمون به — أنت الشخص الذي يتجهون إليه عندما يفشل كل شيء آخر.
هنا تأتي اللحظة التي تكتشف فيها الحقيقة: الخيار الثاني لا يزال خيارًا، ولكن لماذا يكون مكانك أن ترضى بالقليل؟ لم يكن هذا أبدًا مكانك.
أن تكون خيارًا ثانيًا ليس حبًا؛ إنه مجرد ملاءمة. الحب صاخب، حاضِر، ومقصود. هو اختيار شخص آخر حتى عندما يكون ذلك غير مريح، حتى عندما يتطلب تضحيات. إذا كانوا يصلون إليك فقط عندما يكون الأمر سهلًا، فإنهم لا يحبونك — إنهم يستخدمونك كمهرب مؤقت.
الحب الحقيقي يقف بجانبك، سواء كان هناك فوضى أو هدوء. — سايكي
في اللحظة التي تدرك فيها أنك مجرد “خيار احتياطي”، تواجه خيارك الخاص. يمكنك البقاء في دائرتهم، مقاتلًا من أجل بقايا اهتمامهم، أو يمكنك أن تختار نفسك. الخروج سيكون واحدًا من أصعب الأشياء التي ستفعلها، وسيصر قلبك على أن تبقى، على أن تحاول مرة أخرى، على أن تقنعهم بقيمتك.
لكن تذكر: الحب الذي يحتاج إلى إقناع ليس حبًا حقيقيًا.
استعادة قيمتك لا يحدث بين ليلة وضحاها. ستكون هناك أيام ستفتقد فيها راحة كونك “شخصًا شبه مُختار”. لكن ستأتي لحظات عندما تشعر بقوة أن تكون نفسك بالكامل — حرًا، دون اعتذار، ومشرقًا. ستدرك أنك لا تحتاج إلى أن تقاتل للحصول على مكان في قلب شخص آخر عندما تجد مكانك في قلبك الخاص.
الرضا بالقليل هو أقصى خيانة للنفس. أن ترضى بأقل مما تستحق هو موافقة على حب لا يقدرك كما يجب. أنت لست من يُختار في المرتبة الثانية، أو الخيار البديل، أو من يُتصل به عندما لا يكون هناك أحد آخر. أنت تستحق أن تكون الخيار الأول في حياة شخص ما — خيارهم في كل شيء.
**”الخيار الثاني لا يزال خيارًا، ولكن لماذا ترضى بالقليل وأنت أكثر من ذلك؟ العالم لن ينتظر منك أن تعترف بقيمتك — إنه ينتظر أن تحتضنها عندما تفعل.” — سايكي
قف شامخًا. احبب نفسك بصوت عالٍ. ولا تسمح لأي شخص أن يجعلك تشعر أنك تستحق أقل من كل شيء. اختر نفسك أولًا، دائمًا. لأنك أكثر من كافٍ.